المشابهات بين قانون حمورابي وشريعة التوراة
تتطابق بعض قوانين التوراة مع قوانين حمورابي وسنورد في ما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
قانون حمورابي 8
إذا
سرق سيد ثوراً أو شاة أو حماراً أو خنزيراً أو قارباً، إذا كان (المسروق)
يعود للإله أو للقصر، فعليه أن يعطي 30 مثلاً. أما إذا كان يعود إلى مسكين،
فعليه أن يدفع 10 أمثال كاملة، إذا لم يكن لدى السارق ما يعوّض به فإنه
يعدم.
قانون التوراة:
إذا سرق رجل ثوراً أو شاة فذبحه أو باعه فليعوض بدل الثور خمسة من القطيع. وبدل الشاة أربعة من الخراف.
قانون حمورابي 129
إذا
قبض على امرأة مضطجعة، مع سيدتان فيجب عليهم أن يوثقوهما ويلقوهما في
الماء. ويمكن لزوج المرأة أن يبقي زوجته على قيد الحياة إذا رغب، كما يمكن
للملك أن يخلّي حياة أمته.
قانون التوراة:
وإن أخذ رجل يضاجع امرأة متزوجة فليموتا كلاهما.
قانون حمورابي 195
إذا ضرب ولد والده فعليهم أن يقطعوا يده
قانون التوراة
من ضرب أباه وأمه فليقتل قتلاً
قانون حمورابي 196
إذا، فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقأوا عينه.
قانون التوراة
الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن (
قانون حمورابي 197 ـ 200
إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه.
إذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه.
قانون التوراة
هو ذات القانون السابق.
قانون حمورابي 245
إذا استأجر أحدهم ثوراً وأماته بسبب الإهمال أو الضرب، يعوّض صاحب الثور ثوراً مثله.
قانون التوراة
ومن قتل بهيمة، فليعوّض مثلها، نفساً بدل نفس
قانون حمورابي 250
إذا عجل، وهو مار في الطريق، نطح رجلاً ما وأماته، هذه القضية لا تستوجب التعويض.
قانون التوراة
وإن نطح ثور رجل أو امرأة فمات، فليرجم الثور ولا يؤكل من لحمه، وصاحب الثور براء
قانون حمورابي 251
إذا كان عيد أحدهم، يدفع ثلث منه، من الفضة (المنة: تساوي بابل 505 غرام).
قانون التوراة
وإن نطح الثور عبداً أو أمة، فليؤد إلى سيده ثلاثين مثقالاً من الفضة والثور يرجم
وتجمع
الكثير من المصادر التاريخية على ان إبراهيم الخليل خرج من مدينة أور
الكلدانية، أي من سهل شنعار من بلاد بابل الجنوبية على أيام حكم حمورابي،
وعليه فإن إبراهيم حاملاً معه شرائع بلاده الأصلية التي بقيت تراثاً لدى
أبنائه وأحفاده على التوالي يعملون بها ويتقاضون بموجبها. علماً أن التوراة
تشير مع العلماء الباحثين في أسفارها أن الملك امرافيل المذكور في سفر
التكوين
ويذكر ان زواج إبراهيم من هاجر الجارية أمر منصوص عليه في
قوانين حمورابي. للسيد ان يتزوج على زوجته العاقر (سارة)، لينجب منها في
حين يغيب هذا الامر في قوانين العهد القديم. فقد ورد في قانون حمورابي
المادة 145 ما نصه: «إذا تزوج سيد زوجه، ولم تهد له أولاداً، وقرر أن يأخذ
جارية فلهذا الرجل أن يأخذ ويأتي بها إلى بيته أنها امرأة ثانية».
وفي التوراة ورد ما نصه: «فقالت ساراي لأبرام: هوذا قد حبسني الرب عن الولادة فأدخل على خادمتي، لعل بيتي يبنى منها»
لذلك
عمليا إن إبراهيم، في زواجه من هاجر، طبّق قانوني حمورابي، ثم إن النزاع
الذي حصل بين سارة وهاجر مذكورة أسبابه في قانون حمورابي كما ورد في المادة
145: «... لا تكون مساوية للزوجة» والتوراة تنص: «فلما رأت هاجر أنها قد
حملت هانت سيدتها في عينها. فقالت ساراي لأبرام: ظلمي عليك، إني وضعت
خادمتي في حضنك. فلما رأت أنها قد حملت، هنت في عينيها. ليحكم الرب بيني
وبينك».
لذا فان تظلم سارة قانوني، بحسب شريعة حمورابي ويمتد الامر
ليشمل نهاية قصة إبراهيم مع هاجر اذ لم يبع إبراهيم هاجر، حسب عادة الأسياد
مع العبيد، بل طردها من المنزل؟ بموجب قانون حمورابي الذي ينص بحسب المادة
146 ما يلي: إذا سيد تزوج زوجة وأعطت لزوجها جارية فولدت أولاداً، وإذا
أرادت هذه الجارية أن تتساوى بعد ذلك مع سيدتها لأنها ولدت أولاداً، لا
يجوز لسيدتها أن تبيعها بالفضة أو تضعها في السلاسل أو تعدها من الإماء».
والتوراة
تشير إلى هذه الناحية بقولها: «فقالت (سارة لإبراهيم): اطرد هذه الخادمة
وابنها». لذا بعد ولادة إسماعيل، وحسب قانون حمورابي، لم يعد باستطاعة
إبراهيم لا أن يبيع هاجر ولا أن يعاقبها. لذلك كان الحل الوحيد أمام سارة
أن تطردها من المنزل.
وتذكر المصادر بأن الشكل النهائي لنص التوراة يعود
تأليفها إلى فترة ما بعد العودة من السبي بابل (القرن الخامس قبل
الميلاد)، لذلك فالكاتب عاش مدة نصف قرن وأكثر في العالم البابلي وتعرّف
على عاداته وتقاليده، وعلى تراثه الفكري والروحي وتأثر بها في عمله
التأليفي لهذه النصوص القانونية.
الحمد لله ...
تتطابق بعض قوانين التوراة مع قوانين حمورابي وسنورد في ما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
قانون حمورابي 8
إذا
سرق سيد ثوراً أو شاة أو حماراً أو خنزيراً أو قارباً، إذا كان (المسروق)
يعود للإله أو للقصر، فعليه أن يعطي 30 مثلاً. أما إذا كان يعود إلى مسكين،
فعليه أن يدفع 10 أمثال كاملة، إذا لم يكن لدى السارق ما يعوّض به فإنه
يعدم.
قانون التوراة:
إذا سرق رجل ثوراً أو شاة فذبحه أو باعه فليعوض بدل الثور خمسة من القطيع. وبدل الشاة أربعة من الخراف.
قانون حمورابي 129
إذا
قبض على امرأة مضطجعة، مع سيدتان فيجب عليهم أن يوثقوهما ويلقوهما في
الماء. ويمكن لزوج المرأة أن يبقي زوجته على قيد الحياة إذا رغب، كما يمكن
للملك أن يخلّي حياة أمته.
قانون التوراة:
وإن أخذ رجل يضاجع امرأة متزوجة فليموتا كلاهما.
قانون حمورابي 195
إذا ضرب ولد والده فعليهم أن يقطعوا يده
قانون التوراة
من ضرب أباه وأمه فليقتل قتلاً
قانون حمورابي 196
إذا، فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقأوا عينه.
قانون التوراة
الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن (
قانون حمورابي 197 ـ 200
إذا كسر سيد عظم سيد آخر، فعليهم أن يكسروا عظمه.
إذا قلع سيد سن سيد من طبقته، فعليهم أن يقلعوا سنه.
قانون التوراة
هو ذات القانون السابق.
قانون حمورابي 245
إذا استأجر أحدهم ثوراً وأماته بسبب الإهمال أو الضرب، يعوّض صاحب الثور ثوراً مثله.
قانون التوراة
ومن قتل بهيمة، فليعوّض مثلها، نفساً بدل نفس
قانون حمورابي 250
إذا عجل، وهو مار في الطريق، نطح رجلاً ما وأماته، هذه القضية لا تستوجب التعويض.
قانون التوراة
وإن نطح ثور رجل أو امرأة فمات، فليرجم الثور ولا يؤكل من لحمه، وصاحب الثور براء
قانون حمورابي 251
إذا كان عيد أحدهم، يدفع ثلث منه، من الفضة (المنة: تساوي بابل 505 غرام).
قانون التوراة
وإن نطح الثور عبداً أو أمة، فليؤد إلى سيده ثلاثين مثقالاً من الفضة والثور يرجم
وتجمع
الكثير من المصادر التاريخية على ان إبراهيم الخليل خرج من مدينة أور
الكلدانية، أي من سهل شنعار من بلاد بابل الجنوبية على أيام حكم حمورابي،
وعليه فإن إبراهيم حاملاً معه شرائع بلاده الأصلية التي بقيت تراثاً لدى
أبنائه وأحفاده على التوالي يعملون بها ويتقاضون بموجبها. علماً أن التوراة
تشير مع العلماء الباحثين في أسفارها أن الملك امرافيل المذكور في سفر
التكوين
ويذكر ان زواج إبراهيم من هاجر الجارية أمر منصوص عليه في
قوانين حمورابي. للسيد ان يتزوج على زوجته العاقر (سارة)، لينجب منها في
حين يغيب هذا الامر في قوانين العهد القديم. فقد ورد في قانون حمورابي
المادة 145 ما نصه: «إذا تزوج سيد زوجه، ولم تهد له أولاداً، وقرر أن يأخذ
جارية فلهذا الرجل أن يأخذ ويأتي بها إلى بيته أنها امرأة ثانية».
وفي التوراة ورد ما نصه: «فقالت ساراي لأبرام: هوذا قد حبسني الرب عن الولادة فأدخل على خادمتي، لعل بيتي يبنى منها»
لذلك
عمليا إن إبراهيم، في زواجه من هاجر، طبّق قانوني حمورابي، ثم إن النزاع
الذي حصل بين سارة وهاجر مذكورة أسبابه في قانون حمورابي كما ورد في المادة
145: «... لا تكون مساوية للزوجة» والتوراة تنص: «فلما رأت هاجر أنها قد
حملت هانت سيدتها في عينها. فقالت ساراي لأبرام: ظلمي عليك، إني وضعت
خادمتي في حضنك. فلما رأت أنها قد حملت، هنت في عينيها. ليحكم الرب بيني
وبينك».
لذا فان تظلم سارة قانوني، بحسب شريعة حمورابي ويمتد الامر
ليشمل نهاية قصة إبراهيم مع هاجر اذ لم يبع إبراهيم هاجر، حسب عادة الأسياد
مع العبيد، بل طردها من المنزل؟ بموجب قانون حمورابي الذي ينص بحسب المادة
146 ما يلي: إذا سيد تزوج زوجة وأعطت لزوجها جارية فولدت أولاداً، وإذا
أرادت هذه الجارية أن تتساوى بعد ذلك مع سيدتها لأنها ولدت أولاداً، لا
يجوز لسيدتها أن تبيعها بالفضة أو تضعها في السلاسل أو تعدها من الإماء».
والتوراة
تشير إلى هذه الناحية بقولها: «فقالت (سارة لإبراهيم): اطرد هذه الخادمة
وابنها». لذا بعد ولادة إسماعيل، وحسب قانون حمورابي، لم يعد باستطاعة
إبراهيم لا أن يبيع هاجر ولا أن يعاقبها. لذلك كان الحل الوحيد أمام سارة
أن تطردها من المنزل.
وتذكر المصادر بأن الشكل النهائي لنص التوراة يعود
تأليفها إلى فترة ما بعد العودة من السبي بابل (القرن الخامس قبل
الميلاد)، لذلك فالكاتب عاش مدة نصف قرن وأكثر في العالم البابلي وتعرّف
على عاداته وتقاليده، وعلى تراثه الفكري والروحي وتأثر بها في عمله
التأليفي لهذه النصوص القانونية.
الحمد لله ...